يصف هذا الكتاب ، من بين أمور أخرى ، المبادئ التي حكم بها عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) المسلمين خلال فترة خلافته, ومن بين هذه المبادئ الشورى والعدالة والمساواة بين الناس واحترام الحريات.
في مطلع كل صفحة ، سيدرك القارئ حقيقة أن عمر (رضي الله عنه ) كان استثنائيًا في إيمانه ، ومميزًا بمعرفته ، وحكيمًا للغاية في رأيه ، ومذهلا في بلاغته ، ونبيلا في أخلاقه وعظيما في الإنجازات التي قدمها لهذه الأمة.
نحن نعيش في أوقات مضطربة ، لكنها ليست أقل اضطرابا من عصر خليفة عمر بن الخطاب ، الذي بدأت حياته في الجاهلية وانتهت في العصر الذهبي للإسلام. يمكننا أن نتعلم الكثير من تاريخ الخليفة الثاني للإسلام ، الذي واجه تحديات غير مسبوقة لكنه قابلها بنجاح في إطار الشريعة وبما يتوافق مع روح الإسلام الحقيقية.
بالنسبة لأولئك الذين سيصبحون قادة ، يقدم هذا الكتاب نموذجًا للقائد المسلم المثالي ، الذي يشعر بالمسؤولية أمام الله عن رفاهية جميع رعاياه ، بما في ذلك قواته والنساء والرضع وغير المسلمين ، وحتى الحيوانات. كان الخليفة عمر قائداً "عملياً" أبقى نفسه على علم واستشار العلماء والخبراء قبل كل قرار هام.
بالنسبة للبقية ، يقدم هذا الكتاب نافذة على فترة مثيرة ومهمة من التاريخ الإسلامي ، ويذكر أيضًا درسًا مهمًا ، وهو أن قوتنا لا تأتي من الثروة أو المال أو الوضع ، ولكن من خضوعنا لله ولنا الالتزام بطريق الإسلام